مجزرة في خان يونس.. غارة إسرائيلية تمحو عائلة أبو شمالة من سجلات غزة
مجزرة في خان يونس.. غارة إسرائيلية تمحو عائلة أبو شمالة من سجلات غزة
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، بأن سبعة أفراد من عائلة أبو شمالة استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة المعسكر الغربي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي طالت عائلات بأكملها منذ بداية الحرب.
ووفق ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، فقد أسفر القصف عن استشهاد كل من: محمود أحمد أبو شمالة (الوالد)، وأسماء محمود أبو شمالة، وأسماء عبد الرحمن أبو شمالة، وحنان أحمد محمد أبو شمالة، وأحمد محمود أبو شمالة، وأبو دجانة محمود أحمد أبو شمالة، ومالك محمود أبو شمالة.
الضحايا من أسرة واحدة
وأكدت الوزارة الفلسطينية أن جميع الضحايا من أسرة واحدة، ما يعني أن العائلة قد مُسحت بالكامل من السجلات المدنية في القطاع.
يأتي الهجوم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من غزة، حيث أشارت مصادر محلية إلى استشهاد 48 فلسطينيًا وإصابة آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء قصف استهدف مناطق سكنية وبنية تحتية في محافظات القطاع.
تواصل الحرب على غزة
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفةً آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
وتسببت الهجمات في نزوح مئات الآلاف من السكان نحو مناطق أكثر اكتظاظًا وأقل تجهيزًا، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
منذ بداية العمليات، وثقت منظمات حقوقية ودولية عشرات الحالات التي أُبيدت فيها عائلات بأكملها نتيجة الغارات، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن استهداف متعمد للمناطق المأهولة، في انتهاك محتمل للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الهجمات العشوائية ضد المدنيين.
مأساة متكررة
حادثة عائلة أبو شمالة تضاف إلى سلسلة من المآسي التي تعيشها غزة، حيث يجد المدنيون أنفسهم بين فكي كماشة القصف المتواصل وانعدام أي ممرات آمنة أو ضمانات للحماية.
ومع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات بالقدر الكافي، تحذر منظمات الإغاثة من تفاقم الكارثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.